يعتبر الوطن العربي مورد كبير لعدد من الثروات الموجودة في الأرض والتي تتركز في هذه الرقعة الجغرافية من الأرض، ومن الأمثلة على تلك الثروات التي يطمح الجميع للحصول عليها البترول أو الملقب بالذهب الأسود وهو المصدر الأكثر انتشارا لتوليد الطاقة في العصر الحالي أي في القرن الواحد والعشرون، ولهذا فقد كان هذا الأمر مطمحاً كبيراً للدول الإستعمارية للإستيلاء على الأرض العربية لنهب تلك الثروة العظيمة المتواجدة فيها. ولكن مما لا يخفى أيضاً من أنواع الثروات المتميزة في هذه الرقعة ثروة المعادن والحديد والذهب وخلافه من المواد الخام التي تبنى عليها عدد كبير من الصناعات الحديثة، وأيضاًً فإن من الممكن اعتبار هاجس وحدة هذه الدول هو الدافع الذي دفع الدول الإستعمارية إلى تقسيمها إلى دول ضعيفة من السهل إقامة النزاعات والخلافات داخل أرضها والسيطرة عليها في وقت قصير بسبب غياب الوعي الجماعي وأيضاًً السياسة الحكيمة وضعف التعليم والصناعة والإقتصاد في هذه الأرض، ففي بداية عام 1920 الذي أنذر بسقوط الخلافة العثمانية التي كانت تملك النفوذ على الأرض العربية حتى بدأت تلك الحكومات الإستعمارية بحجة الجهل في دولنا العربية وبحجة أن هذه الدول تحتاج إلى من يرعى مصالحها ويحفظها ببداية الإنتداب الذي قسم الأرض إلى دول تملك كل دولة استعمارية نفوذا خاصا على كل واحدة منها فسرقوا آثارها وثرواتها حتى شبعوا منها، ثم بعد استقلال كل دولة من الدول العربية قامت بتشكيل حكومة مختلفة في كل أرض من الأراضي والسبب الذي دفعها إلى ذلك أن الدول العربية لم تستقل دفعة واحدة وإنما على مراحل متباعدة، ومن الملاحظ استحالة توحدها اليوم لأسباب كثيرة أبرزها: وجود دولة من الدول العربية تحت الاستعمار حتى الآن وهي فلسطين. وأيضاًً ما زال الطمع سائراً لدى تلك الدول الإستعمارية للإستيلاء على كل الثروة العربية حتى انضاب آخر قطرة من هذه الثروة ولكن الطريقة اختلفت فقد استخدموا النفوذ الإقتصادي بأن قاموا بتأسيس مؤسستين تحفظان بقاء هذه الدول في طور الدول المتخلفة وهو مؤسسة حفظ حقوق الملكية التي لا تسمح لتلك الشعوب بالبداية في الصناعة وذلك لاعتمادهم سياسة تجارية أصلها الاحتكار في صناعة القطع الالكترونية والأفكار المنتجة بحسب لوائح تلك المنظمة، وأيضاًً منظمة التجارة العالمية التي صنعت شركات تبلغ في قوتها ونفوذها الاقتصادي ما لا تبلغه مجموع اقتصادات الدول العربية اليوم، وهذا الأمر ملاحظ من خضوع العديد من أنظمة الدول العربية للشروط الجائرة في بيع النفط وتصدير الثروة بل وتلويث الأرض بنفاياتهم النووية والكيميائية عن طريق دفنها في الأرض بدون تصريح وفي مناطق عربية لا تخضع لسلطة تلك الدول وسط غفلة سياسية كبيرة تديم التقسيم بين الدول العربية وأيضاًً غفلة مجتمعية إلى أهمية التوحد والوصول إلى منهج متوافق بين جميع الأنظمة العربية وقياداتها الآسيوية منها والافريقية.